الإســلام والتفــرقــة العنصــريـة
صفحة 1 من اصل 1
الإســلام والتفــرقــة العنصــريـة
الإســلام والتفــرقــة العنصــريـة .
]لا يزال قسم كبير من الناس يفرقون بين جنس وجنس ، وبين لون ولون ، ويقسّمون الناس إلى طبقات عليا وطبقات دنيا ، وبين خدم وحشم ، وبين أبيض وأسود . . . ولا شك أن هذه النظرة هي لوثة من لوثات الجاهلية القديمة ، التي كانت تفاخر باالأنساب وتتجاهل أصل حقيقة الإنسان .
والإسلام الذي جاء هداية للعالمين ورحمة للناس لم يفرق بين أبيض وأسود ولا بين عربي وأعجمي ، بل جعل الناس سوية كأسنان المشط ، وجعل ميزان التفاضل بين البشر تقوى الله { إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم } .
ومن أجل تأصيل هذا المبدأ الإسلامي العظيم قال صلى الله عليه وسلم: [ ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم ، أو ليكونن أهون على الله من الجُعلان التي تدفع بأنفها النتن ] . _ رواه الترمذي وأبو داود وأحمد واللفظ له _ .
ولتأكيد الرابطة الإيمانية وأهميتها في ميزان الإسلام على رابطة العنصر والجنس ، جاءت النصوص الإسلامية مفصلة لهذا المبدأ:
أولاً: أن الله خلق جميع الناس سواسية من مادة الطين ونفخ في الإنسان من روحه كرامة له قال الله تعالى: { وبدأ خلق الإنسان من طين # ثمَّ جعل نسله من سلالة من ماء مهين # ثمَّ سوّاه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة } بل جعل الإسلام الناس ينتسلون من أب وأم واحدة ، وهو آدم وحواء: { يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة } .
ثانياً: وجعل الإسلام رابطة الأخوة السبيل الوحيد لإذابة تلك النعرات والعنصريات ، وفصل مبدأ الأخوة إلى ثلاثة مستويات:
_ المستوى الأول: أخوة النسب والأرحام ، وتشمل ذوي القرابة والصلة . وقد حافظ الإسلام على هذا السلوك لزيادة الرابطة والمحبة بين الأقارب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [ تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر ].
وجعل سياج هذه الأخوة التواصل بلا انقطاع ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ ليس الواصل باالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها ] .
_ المستوى الثاني: أخوة الإسلام وهي تشمل المسلمين جميعاً باختلاف ألوانهم وأجناسهم وجعل لهذه الأخوة حقوقاً من رد السلام وإجابة الدعوة وتشميت العاطس وعيادة المريض والقيام باالنصيحة وتشييع الميت والتعاون والتناصر على البر والتقوى .
_ والمستوى الثالث: الأخوة الإنسانية بصرف النظر عن الجنس واللون والدين ، لأن الناس في ميزان الإسلام ينحدرون من أصل واحد ومن رحم واحدة ، من آدم وحواء كما قال الله تعالى: { يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم }
ومع هذه الأخوة الراقية التي يتساوى فيها الناس هناك مفاضلة وحب وبغض ولكن في إطار الشرع والتقوى . فيقدم أهل الفضل والسابقة وأهل العلم على غيرهم لقول الله تعالى: { هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } .
ويضبط الحب في الإسلام بضابط الحب لله والبغض لله فمن فعل ذلك فقد استكمل الإيمان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ من أعطى لله ومنع لله ، فأحب لله وأبغض لله ، وأنكح لله ، فقد استكمل إيمانه ] .
]لا يزال قسم كبير من الناس يفرقون بين جنس وجنس ، وبين لون ولون ، ويقسّمون الناس إلى طبقات عليا وطبقات دنيا ، وبين خدم وحشم ، وبين أبيض وأسود . . . ولا شك أن هذه النظرة هي لوثة من لوثات الجاهلية القديمة ، التي كانت تفاخر باالأنساب وتتجاهل أصل حقيقة الإنسان .
والإسلام الذي جاء هداية للعالمين ورحمة للناس لم يفرق بين أبيض وأسود ولا بين عربي وأعجمي ، بل جعل الناس سوية كأسنان المشط ، وجعل ميزان التفاضل بين البشر تقوى الله { إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم } .
ومن أجل تأصيل هذا المبدأ الإسلامي العظيم قال صلى الله عليه وسلم: [ ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم ، أو ليكونن أهون على الله من الجُعلان التي تدفع بأنفها النتن ] . _ رواه الترمذي وأبو داود وأحمد واللفظ له _ .
ولتأكيد الرابطة الإيمانية وأهميتها في ميزان الإسلام على رابطة العنصر والجنس ، جاءت النصوص الإسلامية مفصلة لهذا المبدأ:
أولاً: أن الله خلق جميع الناس سواسية من مادة الطين ونفخ في الإنسان من روحه كرامة له قال الله تعالى: { وبدأ خلق الإنسان من طين # ثمَّ جعل نسله من سلالة من ماء مهين # ثمَّ سوّاه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة } بل جعل الإسلام الناس ينتسلون من أب وأم واحدة ، وهو آدم وحواء: { يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة } .
ثانياً: وجعل الإسلام رابطة الأخوة السبيل الوحيد لإذابة تلك النعرات والعنصريات ، وفصل مبدأ الأخوة إلى ثلاثة مستويات:
_ المستوى الأول: أخوة النسب والأرحام ، وتشمل ذوي القرابة والصلة . وقد حافظ الإسلام على هذا السلوك لزيادة الرابطة والمحبة بين الأقارب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [ تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر ].
وجعل سياج هذه الأخوة التواصل بلا انقطاع ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ ليس الواصل باالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها ] .
_ المستوى الثاني: أخوة الإسلام وهي تشمل المسلمين جميعاً باختلاف ألوانهم وأجناسهم وجعل لهذه الأخوة حقوقاً من رد السلام وإجابة الدعوة وتشميت العاطس وعيادة المريض والقيام باالنصيحة وتشييع الميت والتعاون والتناصر على البر والتقوى .
_ والمستوى الثالث: الأخوة الإنسانية بصرف النظر عن الجنس واللون والدين ، لأن الناس في ميزان الإسلام ينحدرون من أصل واحد ومن رحم واحدة ، من آدم وحواء كما قال الله تعالى: { يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم }
ومع هذه الأخوة الراقية التي يتساوى فيها الناس هناك مفاضلة وحب وبغض ولكن في إطار الشرع والتقوى . فيقدم أهل الفضل والسابقة وأهل العلم على غيرهم لقول الله تعالى: { هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } .
ويضبط الحب في الإسلام بضابط الحب لله والبغض لله فمن فعل ذلك فقد استكمل الإيمان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ من أعطى لله ومنع لله ، فأحب لله وأبغض لله ، وأنكح لله ، فقد استكمل إيمانه ] .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى