الشباب المثقف بين السلطة والمجتمع
صفحة 1 من اصل 1
الشباب المثقف بين السلطة والمجتمع
بحسب قانون الانقلاب الحضاري يبدأ التغير من الفرد لتنتشر العدوى مشتملة جزء من المجتمع لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وصولا للحد المطلوب لحدوث الانقلاب، ولكن طريق هؤلاء القلة يمر بحالات الرفض السلطوي والمجتمعي، لينقسم عملهم في توزيع هذا الثقل البسيط على نقاط الضغط إما على السلطة، لتهذيب سلوكها وتعاملاتها مع أفراد الشعب كافة ودون تميز أو تفريق، أو على الشعب لرفع سويته الثقافية والمعرفية لتوصله حد معرفة الحق والواجب الذي يترتب على الفرد بحسب دستور البلاد والشرعة الدولية لحقوق الإنسان والاتفاقات والمعاهدات.
تفعيلا لهذا العمل تنطلق النخبة لرفع مستويات التجاوب المفقود أو البطيء، بالنسبة للمجتمع والسلطة، على الأقل إلى حد النقاش في موضوع الحريات والحقوق الأساسية كحق الاجتماع والتظاهر والأعلام الحر، والتي تساعد جميعا بفتح أبواب تفاعل النخبة مع المجتمع بشكل سليم وسوي، دون مقدمات إعلامية تظهر النخبة والنشطاء، على أنهم بضاعة استعمارية خارجية تهدف لتدمير النظام وتخالف العرف والدين قافزة فوق العقل والمنطق لتحقق أهدافها في الوصول إلى الحكم، ويكون نتيجة هذا الحوار بناء العلاقات وتبادل الآراء والأفكار التي تساعد في نهضة البلاد والعباد من خلال معرفة الواجبات قبل الحقوق كما قال المهاتما غاندي عندما دعي لمؤتمر يحدد حقوق الإنسان "أقبل أن يكون مؤتمرا لتحديد الواجبات" فمن عرف واجبه في البناء والعمل أخذ حقوقه دون منازع، وإن وجد يتعلم آلية الحصول على حقه بالطرق القانونية، وهناك تجارب قليلة عملت عليها النخبة تتمثل بجمع التواقيع والدخول إلى البرلمانات للضغط في موضوع محدد أو لأجل تغير قانون أو حتى كلمة في هذا القانون ولكن أغلب هذه المحاولات باءت بالخيبة لسبب يكاد يكون معروفا ألا وهو الخوف من أي طرح جديد لتغيير واعتباره استهداف، ولا نستطيع أن نحمل هذه القلة من المثقفين المسؤولية الكاملة لهذا الفشل، ولكن بعيدا عن السلبية تبقى هذه التجارب هي بداية ليتعرف المجتمع على النخبة أخلاقيا وعمليا من خلال احتكاكها "أي النخبة" المباشر مع أبنائه فيصبح لدينا "مثل أعلى" لكل شاب أو شابة من علماء أو كتاب بلاده ليس "مغنيا" غربيا أو عربيا، فكما اعتبر عالم النفس البريطاني "هادفيلد HEADFIELD" أن المحرض الرئيسي للإرادة هو "المثل الأعلى" فهو يستنفر الطاقة لمستوى أعلى من حضورها العادي، ولا داعي للمقارنة بين عالم ومغني مع كل الاحترام للثاني.
أما إذا أردنا البحث في إشكاليات واحتياجات هذه النخبة لوجدناها، وبحسب الأغلبية، بحاجة لكل أشكال وأصناف الدعم المادية والسياسية والمعنوية فهي تعاني من نقص في الموارد والأموال لتقوم بأعمالها الثقافية والحقوقية من خلال النشر والطباعة مما يدفع الكثير من أفرادها لممارسة أعمال أخرى لا تمس خبرتهم ولا تتوافق ومستواهم التعليمي، ويتعرض عدد من أفرادها للمسائلة والمتابعة والتضييق من خلال منعهم من الكتابة أو النشر في بلادهم، مما يدفعهم بالنهاية للهجرة هربا من الفقر أو الصدام مع السلطة، ويعانون كما كان أقرانهم في الماضي لصنوف من التشهير و الإساءة، ويعتبر القرآن أن هذا الابتلاء أداة صقل وتنظيف أخلاقي واستنفار للطاقة وصهر للجماعة في إطار التغير والنمو.
تفعيلا لهذا العمل تنطلق النخبة لرفع مستويات التجاوب المفقود أو البطيء، بالنسبة للمجتمع والسلطة، على الأقل إلى حد النقاش في موضوع الحريات والحقوق الأساسية كحق الاجتماع والتظاهر والأعلام الحر، والتي تساعد جميعا بفتح أبواب تفاعل النخبة مع المجتمع بشكل سليم وسوي، دون مقدمات إعلامية تظهر النخبة والنشطاء، على أنهم بضاعة استعمارية خارجية تهدف لتدمير النظام وتخالف العرف والدين قافزة فوق العقل والمنطق لتحقق أهدافها في الوصول إلى الحكم، ويكون نتيجة هذا الحوار بناء العلاقات وتبادل الآراء والأفكار التي تساعد في نهضة البلاد والعباد من خلال معرفة الواجبات قبل الحقوق كما قال المهاتما غاندي عندما دعي لمؤتمر يحدد حقوق الإنسان "أقبل أن يكون مؤتمرا لتحديد الواجبات" فمن عرف واجبه في البناء والعمل أخذ حقوقه دون منازع، وإن وجد يتعلم آلية الحصول على حقه بالطرق القانونية، وهناك تجارب قليلة عملت عليها النخبة تتمثل بجمع التواقيع والدخول إلى البرلمانات للضغط في موضوع محدد أو لأجل تغير قانون أو حتى كلمة في هذا القانون ولكن أغلب هذه المحاولات باءت بالخيبة لسبب يكاد يكون معروفا ألا وهو الخوف من أي طرح جديد لتغيير واعتباره استهداف، ولا نستطيع أن نحمل هذه القلة من المثقفين المسؤولية الكاملة لهذا الفشل، ولكن بعيدا عن السلبية تبقى هذه التجارب هي بداية ليتعرف المجتمع على النخبة أخلاقيا وعمليا من خلال احتكاكها "أي النخبة" المباشر مع أبنائه فيصبح لدينا "مثل أعلى" لكل شاب أو شابة من علماء أو كتاب بلاده ليس "مغنيا" غربيا أو عربيا، فكما اعتبر عالم النفس البريطاني "هادفيلد HEADFIELD" أن المحرض الرئيسي للإرادة هو "المثل الأعلى" فهو يستنفر الطاقة لمستوى أعلى من حضورها العادي، ولا داعي للمقارنة بين عالم ومغني مع كل الاحترام للثاني.
أما إذا أردنا البحث في إشكاليات واحتياجات هذه النخبة لوجدناها، وبحسب الأغلبية، بحاجة لكل أشكال وأصناف الدعم المادية والسياسية والمعنوية فهي تعاني من نقص في الموارد والأموال لتقوم بأعمالها الثقافية والحقوقية من خلال النشر والطباعة مما يدفع الكثير من أفرادها لممارسة أعمال أخرى لا تمس خبرتهم ولا تتوافق ومستواهم التعليمي، ويتعرض عدد من أفرادها للمسائلة والمتابعة والتضييق من خلال منعهم من الكتابة أو النشر في بلادهم، مما يدفعهم بالنهاية للهجرة هربا من الفقر أو الصدام مع السلطة، ويعانون كما كان أقرانهم في الماضي لصنوف من التشهير و الإساءة، ويعتبر القرآن أن هذا الابتلاء أداة صقل وتنظيف أخلاقي واستنفار للطاقة وصهر للجماعة في إطار التغير والنمو.
بين هذا وذاك من ضروب المعانة تبقى المحاولات للتغير قائمة، فمن يحمل الأفكار كمن يحترق بالنار إن لم تخرج من جوفه الملتهب، وكما قال محمد إقبال "يا رب إما أن ترسل من يفهم علي أو أن تأخذ هذه الأفكار عني" ونتمنى أن يأتي من يفهم ويعي ضرورة التغير والنمو بدلا من النوم.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى